مجلس محافظي الوكالة الذرية يعتمد مشروع قرار لرفع العقوبات الدولية على إيران

فيينا - 15 - 12 (كونا)-- اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء مشروع قرار قدمته مجموعة (5+1) بشأن تقييمها النهائي للمسائل العالقة والراهنة يقضي برفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي.
واكدت المجموعة التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالإضافة الى المانيا خلال جلسة استثنائية لمجلس محافظي الوكالة حول تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بالإضافة الى عمليات التحقق والرصد في ايران على ضوء قرار مجلس الامن ان "ايران تتعاون بشكل كامل وفي الوقت المناسب مع الوكالة الذرية من خلال تنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة والبروتوكول الاضافي بما في ذلك تأمين الوصول الى الاماكن المحددة".
وأضاف القرار الذي قدمته ألمانيا باسم الدول الست الكبرى ان "ايران تتعاون بشكل كامل وفي الآجال المحددة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال تنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بالموضوع النووي وفقا لخطة العمل الشاملة المشتركة ".
وبين انه يتعين على الوكالة الدولية ان تقرر بعد استلامها من مجلس محافظي الوكالة تقرير المدير العام انها تحققت من ان ايران اتخذت اجراءات نوعية تتماشى مع كل البنود المنصوص عليها في ملاحق الاتفاقية وفي القرارات الصادرة منذ عام 2003 الى عام 2013.
كما شددت الدول الكبرى في قرارها على ضرورة ان يحترم جميع المعنيين تعهداتهم ذات الصلة بهذا الموضوع.
واشار القرار الى انه يتعين على مجلس المحافظين ان يقرر ان ايران اتخذت كل الاجراءات المطلوبة منها اضافة الى عمليات الرصد والتحقق في ايران في ضوء قرار مجلس الامن المتعلق بخطة العمل المشتركة.
كما دعا القرار المجلس الى ان يقرر ابقاء المسألة قيد نظره حتى بعد عشر سنوات منذ تاريخ اقرار خطة العمل الشاملة المشتركة او حتى تاريخ اعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريره بان الوكالة قد توصلت الى استنتاج بتنفيذ ايران التزاماتها.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو قد اعلن في كلمته خلال الاجتماع اليوم الثلاثاء انه تم تنفيذ جميع الانشطة الواردة في خريطة الطريق بين ايران والوكالة وفقا للجدول الزمني المتفق عليه وقدمت ايران التوضيحات كتابيا والوثائق ذات الصلة بشان المسائل العالقة الماضية والراهنة.
وقال امانو ان الوكالة اجرت انشطة رقابية في اماكن خاصة تهمها بما في ذلك موقع (بارشين) حيث افاد تقييمها بان تلك الانشطة لم تتجاوز مستوى دراسات جدوى ودراسات علمية واكتساب بعض الكفاءات والقدرات التقنية ذات الصلة.